يوسف المساكني هو أحد أبرز نجوم كرة القدم التونسية، وقصته تُعتبر مصدر إلهام للكثير من الشباب الطموحين. وُلد المساكني في 28 أكتوبر 1990 في تونس العاصمة، ونشأ في بيئة كروية بسيطة، حيث كانت الكرة رفيقته منذ صغره في أزقة الحي الشعبي الذي ترعرع فيه.
البدايات من الشارع
منذ نعومة أظافره، كان يوسف مولعًا بكرة القدم. لم يكن يملك معدات احترافية أو ملعبًا مجهزًا، بل كان يلعب بالحذاء المدرسي أو حتى حافي القدمين مع أصدقائه في الشارع. شغفه باللعبة ومهاراته العالية جعلاه محط أنظار الجميع، ولفت أنظار كشافي الفرق الصغرى في تونس.
الإنطلاقة الحقيقية
انضم المساكني إلى مركز تكوين اللاعبين في نادي الترجي الرياضي التونسي، وهناك بدأت موهبته تتبلور أكثر، بفضل العمل الجاد والانضباط. سرعان ما أصبح أحد ركائز الفريق الأول، وساهم في تحقيق عدة بطولات محلية وقارية.
الاحتراف الخارجي
في سنة 2013، انتقل يوسف المساكني إلى نادي لخويا القطري (الآن الدحيل)، في صفقة ضخمة تُعد من الأغلى للاعب تونسي في ذلك الوقت. ومن هناك، واصل تألقه في دوري نجوم قطر، وشارك في دوري أبطال آسيا، وكان دائمًا نجمًا لامعًا وصانع ألعاب من الطراز الرفيع.
مع المنتخب الوطني
كان المساكني عنصرًا أساسيًا في منتخب تونس لسنوات طويلة، وساهم في التأهل إلى كأس العالم 2018، رغم غيابه عن البطولة بسبب الإصابة. يُعتبر من أكثر اللاعبين موهبة في تاريخ الكرة التونسية، بفضل لمسته الفنية وأسلوبه الممتع في اللعب.
الخلاصة:
قصة يوسف المساكني تُثبت أن الطريق من الشارع إلى النجومية ليس مستحيلاً. بالاجتهاد، الشغف، والدعم الصحيح، يمكن لأي شاب أن يحوّل حلمه إلى واقع… فقط عليه أن يُؤمن بنفسه، كما آمن المساكني بموهبته.