كشف مهدي الفريخة، رئيس الهيئة التسييرية للنادي الصفاقسي، خلال ظهوره الإعلامي مساء السبت 15 مارس 2025، أن إجمالي ديون النادي بلغ 14 مليون دينار، موزعة على مستحقات اللاعبين، أجور الطاقم الفني، ديون المزودين، وملفات نزاعات عالقة.
وأكد الفريخة التزام الهيئة التسييرية بمبدأ الشفافية وإطلاع الجماهير على الوضعية الحقيقية للنادي، مشيرًا إلى أن الفريق يمر بمرحلة مالية صعبة نظرًا لحجم المصاريف الشهرية المرتفعة، لكن الإدارة تبذل قصارى جهدها لضمان استقرار النادي وقيادته إلى بر الأمان.
خطوات عاجلة لمواجهة الأزمة
🔹 صرف رواتب اللاعبين أولًا: قررت الهيئة إعطاء الأولوية لجرايات اللاعبين قبل سداد مستحقات مدربين ولاعبين سابقين مثل البرتغاليين سانتوس وبييدرو سا، وذلك للحفاظ على استقرار أجواء الفريق.
🔹 تسوية النزاعات: تهدف الإدارة إلى جمع 4 ملايين دينار خلال شهر واحد لتسوية النزاعات القائمة، وتجنب العقوبات المحتملة مثل المنع من الانتدابات.
🔹 توسيع مصادر التمويل: تعمل الإدارة على زيادة عدد الشركات الداعمة للنادي من خلال هيكل “سوسيوس المؤسسات”، الذي يضم حاليًا 126 شركة توفر شهريًا ما يقارب 30 ألف دينار. كما سيتم إطلاق منصة رقمية تتيح لجماهير الفريق دعم النادي ماليًا بأي مبلغ كان.
الجانب الرياضي: دعم الشبان ورؤية جديدة للفريق
🔹 لجنة فنية متخصصة: تم تشكيل لجنة فنية تضم نجوم النادي السابقين، وتركز على تطوير قطاع الشبان ومركز التكوين.
🔹 تعزيز التكوين الذاتي: تسعى الهيئة إلى أن يكون 80% من لاعبي الفريق الأول قادمين من مركز التكوين، مع انتدابات مدروسة تضيف قيمة حقيقية للفريق.
🔹 توضيح التفاصيل المالية والرياضية: من المنتظر أن يظهر نائب رئيس الهيئة التسييرية، ثامر الفندري، مساء اليوم للحديث بشكل مفصل عن العجز المالي، كما سيقدم أحد أعضاء اللجنة الفنية رؤية حول وضع الفريق وأولويات العمل القادمة.
نحو إنقاذ النادي وإعادة التوازن
في ظل الوضعية المالية الحرجة، تتطلب المرحلة القادمة تظافر جهود الجميع، من إدارة وداعمين وجماهير، لضمان تجاوز الأزمة والحفاظ على مكانة النادي الصفاقسي كأحد الأندية العريقة في كرة القدم التونسية.